ملخص المقال
أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بإندونيسيا التي كانت ضمن أول جولة خارجية لها بعد توليها مهام منصبها، واعتبرت أنها تمثل دليلا على تعايش ما سمتها الحداثة والإسلام. وقالت كلينتون التي وصلت جاكرتا الأربعاء 18/2 في زيارة تستمر 24 ساعة، إنها تريد تعميق التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب إضافة إلى الأمن وتغير المناخ. واختارت الوزيرة الأميركية أن تشمل أولى جولاتها الخارجية زيارة إندونسيا التي تعد أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان، كما أنها الدولة التي قضى فيها الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما أربع سنوات في صباه. واعتبرت أن العلاقات مع إندونيسيا هامة لجهود الولايات المتحدة من أجل إصلاح علاقاتها مع العالم الإسلامي، كما اعتبرت أن إندونيسيا أظهرت أنه يمكن الجمع بين الإسلام والديمقراطية. وزارت كلينتون مقر رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم عشرة أعضاء، في إشارة إلى اهتمام بلادها بالمنطقة. كما التقت نظيرها الإندونيسي حسن ويرايودا الذي اعتبر أن بلاده شاركت الولايات المتحدة "فرحتها" بانتخاب أوباما الذي كانت والدته قد تزوجت إندونيسيا بعد والد أوباما الكيني. ورغم أن زيارة كلينتون حظيت بترحاب رسمي فإن عشرات الطلاب المسلمين نظموا مظاهرة وهم يهتفون "الله أكبر" عند قصر الرئاسة بجاكرتا وألقى بعضهم بالأحذية على صورة لكلينتون. ونشرت الشرطة الإندونيسية نحو 2800 ضابط في العاصمة لتأمين زيارة كلينتون التي جاءت ضمن جولة تستمر أسبوعا بدأت في اليابان وتشمل كذلك كوريا الجنوبية والصين. وتلتقي كيلنتون اليوم الخميس الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو الذي يسعى للبقاء في منصبه لفترة ثانية هذا العام. كما تهدف الزيارة إلى إظهار التزام الرئيس أوباما بوعده بانتهاج مدخل جديد في السياسة الخارجية، علما بأن الولايات المتحدة ثاني أكبر مستورد للمنتجات الإندونيسية. من جانبه قال وزير الخارجية الإندونيسي إنه ناقش مع كلينتون إقامة شراكة شاملة بين البلدين لتشمل مجالات التجارة والاستثمار فضلا عن الأمن والتعليم والصحة والتغير المناخي.
التعليقات
إرسال تعليقك